قصة كفاح أبو على بائع سندوتشات جمبرى بالشرقية.. بذراع واحدة نال ثقة الزبائن فى النظافة بابتسامته المعهودة.. ضحّى بذراعه الأيسر ليفتدى شابا من حادث مقطورة.. قارب على الـ60 عاما ولا يزال يصنع الأمل.. صور

الجمعة، 02 ديسمبر 2022 11:30 ص
قصة كفاح أبو على بائع سندوتشات جمبرى بالشرقية.. بذراع واحدة نال ثقة الزبائن فى النظافة بابتسامته المعهودة.. ضحّى بذراعه الأيسر ليفتدى شابا من حادث مقطورة.. قارب على الـ60 عاما ولا يزال يصنع الأمل.. صور قصة كفاح "أبو على" بائع سندوتشات الجمبرى بالشرقية
الشرقية- فتحية الديب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

كل بطل وله حكايته التى يسطرها بعزيمة وصبر ومسيرة طويلة من السعى والكفاح لكسب لقمة العيش الحلال، أخذا على عاتقه كل ما تحمله له الحياة من خير وشر ليجعل من اليأس عزيمة وإصرار على الاستمرار ويخلق من قلب المعاناة امل وحياة ،وبطل حكايتنا هو العم " أبو علي" إبن مدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية، الذي فقد ذراعه الأيسر فى حادث لمفادة شاب فى ريعان الشباب.

ابتسامة رضا وراحة يجلس مواطن قارب على مشارف الستين من العمر على كرسى من الخشب أمام محل صغير بحي المنتزه بمدينة الزقازيق، تجده دائما مبتسما يمازح زبائنه من قلبه ويأتي إليه الزبائن من مختلف مراكز الشرقية لسمعته الطيبة فى بيع سندوتشات الجمبرى.

" ورزقكم فى السماء وما توعدون" بهذه الآية الكريمة بدأ العم" أبو علي" صاحب الـ56 عاما قصته ل"اليوم السابع" قائلا : ربنا بيبعت رزقه لكل البشر سواسية والسعي يحقق كل انسان ما يتمناه، مسترجعا الحادث الذي غير حياته منذ أكثر من 12 عاما عندما كان يسير بالطريق وكاد جرار زراعى أن يؤدي بحياة شاب، فقرر مفادة  وإنقاذه ليصاب هو بيتر بذراعه الأيسر، ومر برحلة علاج كانت مؤلمة كان مؤمنا بقضاء الله لم يتضرر مرة واحدة على القدر، الذي غير حياته لعدم قدرته على الذهاب لعمله، فقرر ممارسة الهواية التى يحبها  من الصغر تصنيع سندوتشات الجمبرى، وقام باستئجار محل صغير بحي المنتزه دائرة قسم أول الزقازيق، يعكف بمفرده على شراء البضاعة وتحضيرها فى أوانى نظيفة تماما، حيث النظافة سلاحه وشعاره فى وصول الزبائن إليه من اى مكان، فضلا عن معاملته الطيبة وابتسامته المعهودة التى يبث بها البهجة فى وجوه زبائنه.

يعكف العم " أبو على" كما يلقبه أهالي حى المنتزه على شراء أنضف الأنواع من الجمبرى لتحضيرها بطريقة شيقة للزبائن، مقابل 15 جنيه و25 جنيه للسندوتش، رافضا الغلاء ورفع أسعاره مع أى زيادة فى الأسعار، قنوعا بالرزق القليل، الذى يجعله واقف على قدميه كافيه شر السؤال، واستطاع العم " أبو على" أن يكون لنفسه قاعدة جماهيرية كبيرة فى مدينة الزقازيق ويعرفه الناس بمعاملته الطيبة لهم ومراعاته لضميره مؤكدا أن حب الناس كنز لا يقتنيه سوى المخلص المتفاني فى عمله،فهو يتخذ شعار العمل عبادة، أفضل من الجلوس على المقاهى، موجها رسالة للشباب أن بلدنا كلها خير وعلى كل شاب أن يسعى حتى يأتى إليه الرزق الحلال.

منوها أنه سيظل يعمل لاخر نفس في حياته ويكافح بكل عزم وإرادة العيش بعزة وكرامة وسيظل يعتز ويفتخر بتلك المهنة التى عاش منه وجعلته صامدا فى وجه الشدائد بعد أن تخطى الـ 56 عاما.

الجمبرى-(1)
الجمبرى
 
العم--أبو-على-بائع  سندوتشات-جمبرى-(1)
العم أبو على بائع سندوتشات جمبرى
 
العم--أبو-على-بائع  سندوتشات-جمبرى-(2)
العم أبو على بائع سندوتشات جمبرى
 
خلال-حديثه-لليوم-السابع-(2)
خلال حديثه لليوم السابع
 
خلال-حديثه-لليوم-السابع-(3)
خلال حديثه لليوم السابع
 






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة